افتراضي رصاصة في الجبين .... ( قصة قصيرة )

رصاصة في الجبين .... ( قصة قصيرة )















السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رصاصة في الجبين

كل شيء دار في 40 ثانية
قبلها كنت ذلك الطفل البرئ امند حثيثي في طرقات عامرية بغدادعلى دراجتي
مر موكب دبابات تدهس الطريق كفيله ،رمقتها ببراءة و انا افرمل الدراجة برجلى الصغيرة
وقعت عيني عليه كان هو ، تفحصت ملامحه المطربة وعيناه التي تلتهم الطريق بنظرات الحرص والترقب
كانت قد مضت 9 ثواني فرصتي الاولى
من فوق المبني الابيض شدني صوت رصاصة !!!!!
انحنيت قليلا .
ثم عدت انظر الى الرتل الكبير فاذا بجثة تنتفض ! وقاتلي يصرخ !!! في هستيريا
التقط سلاحه و تلفت في لك الاتجاهات ؟
ابصرني انا !!! نعم انه انا !!!! هدفه الاول ؟ !!!!!!
كانت قد مرت 20 ثانية وفقدت فرصتي الثانية
اطلق رصاصته الاولى ؟ مرت من جانبي تلك الرصاصة العمياء دون ان تلحظني
و بين ما انا مشدوه ؟ : استوعب ما عاقة طفل في 11 من عمره وجنون ذلك المعتوه ؟
ضغط الزناد و دون سابق انذار لم يحدث شيء ؟
وانتبهت مع قاتلي في نفس اللحظة
ونطلقت هاربا ارفض طردي من الحياه
وهو يرمي المستوعب ليستبدله بجديد
اخذ يرمي رصاص نظراته في كل الطريق يبحث عني

لكني تواريت خلف خزان قديم متحصنا به عن قاتلي ودون ان يفكر باسباب الحرب
اخذ قاتلي يرصع ذلك الشارع بالرصاصات حتي لم يبقي من الاربعون ثانية اي شيء
واستنفدت كل فرصي في البقاء
امتطيت احدي رصاصاته التافهة ماضيا نحو التلاشي .
مرت احدى ساعاتبغداد الفريدة والعادية ايضا !!!!.

و غاب ذلك الرتل يله به السراب حتي غاب و خيمت سكينة الشهداء لا يزعجها الا صوت ام يقترب من بعيد لم يسمعه قاتلي ؟!.




زنهم محمد