ابن الجزائر صاحب الموقع
|الجنس| : |الدولةُ| : المهنة : |المسآهمآت| : 187 |تاريخ التسجيل| : 26/10/2012 العمر ✿ : 34 الموقع ✿ : ارض العرب |المزآج| * : نقولو الحمد لله
| موضوع: يا أمة محمد السبت مارس 23, 2013 4:36 am | |
| يقول الله جل في علاه:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً ، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً ، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً ، وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً}.. نعم عباد الله .. محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أرسله الله .. شَاهِداً .. ومُبَشِّراً .. ونَذِيراً .. والشاهد .. لا يكون إلا عدلاً.. والمُبشر .. لا يأتي إلا بخير .. والنذير .. لا يُنذر إلا من محبة ، وخوف على من ينذرهم .. يقول الله لنا : {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.. عباد الله .. ما قامت هذه المنابر .. ولا تشرفت .. إلا يوم أن كان أول من اعتلاها هو .. محمد بن عبد الله عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. ووالله .. لا خير في هذه المنابر .. ووالله .. لا خير في هذه المنابر .. إن لم تدافع اليوم .. عن أغلى البشر.. كان إذا صعد المنبر هزَّ المنبر هزاً ، وعلا صوته ، واحمَّر وجهه ، كأنه منذر جيش حتى يقول الصحابة : أواقع المنبر برسول الله صلى الله عليه وسلم !.. صعد المنبر .. وارتقى في سلم العبودية .. حتى وصل إلى سدرة المنتهى .. يوم أن أسرى به ربه ليلاً من المسجد الحرام ، إلى المسجد الأقصى ..أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه والرسل لما رأوك به التفوا بسيدهم صلى وراءك منهم كل ذي خطر جبت السماوات أو ما فوقهنَّ دجاً ركوبة لك من عز ومن شرف مشيئة الخالق الباري وصنعته
|
| في المسجد الأقصى على قدم كالشهب بالبدر ،أو كالجند بالعلم ومن يفز بحبيب الله يأتمم على منوَّرة درّية النجم لا في الجياد ولا في الأينق الرُسم وقدرة الله فوق الشك والتهم
| ما أقسم الله بحياة أحد من البشر إلا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم .. فقال الله : {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} .. يقول ابن عباس : ما خلق الله ، وما ذرأ نفساً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم .. وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره .. إنه .. محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. سيد ولد آدم ولا فخر .. وأول من تنشق الأرض عنه ولا فخر .. وأول شافع ، وأول مشفع ولا فخر .. ولواء الحمد بيده يوم القيامه ولا فخر .. اسمه محمد : مشتق من الحمد أي أحمد الناس لربه .. وأبوه عبد الله : من العبودية لله .. وكان يعجبه صلى الله عليه وسلم أن يُقال : عبد الله ورسوله .. وهو الذي أتى بدين العبودية الخالصة .. وأمه آمنه : من الأمن .. وقد أمنه الله على وحيه ودينه ، كما كانت شريعته أمناً وسلاماً .. وحاضنته أم أيمن : من اليُمن ، والبركة .. ومرضعته حليمه : وحليمة من الحلم .. وكلها صفات قد اكتملت في شخصيته صلى الله عليه وسلم .. ولما كان خاتم النبيين .. فوجب أن تكون شريعته أكمل الشرائع .. وأن تتوفر فيه صفات جميع الأنبياء والمرسلين .. نُسب إلى الشافعي رحمه الله قوله : ما أوتي نبي معجزة ولا فضيلة إلا ولنبينا صلى الله عليه وسلم نظيرها وأعظم منها .. يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه صلى عليك مُنَّزل القرآن سبحان من .. زكَّى سمعك وبصرك واصطفاك .. سبحان من جعل .. أكمل صفات البشر في صفاتك .. وأكمل أخلاق البشر في أخلاقك .. أنت الذي قال لك ربك : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.. وأنت الذي قلت عن نفسك : ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ).. يقول عنك حسان :وأحسن منك لم ترى قط عيني خُلقت مبرءاً من كل عيب
|
| وأجمل منك لم تلد النساء كأنك قد خلقت كما تشاء
| اعترف بعظمتك القاصي والداني .. حتى الذين أنكروا نبوتك لم ينكروا عظمتك .. وأنت لست بحاجة إلى شهاداتهم أو تزكياتهم .. ولسنا اليوم قد اجتمعنا لنذكر صفاتك ، ومحاسنك ، وكريم أخلاقك .. فإنا لا نشك أبداً في أنك .. سيد ولد آدم .. وإنك أنت التقي .. النقي .. الطاهر العلم .. عباد الله .. آن الأوان .. ليُعرف الصادق من الكاذب .. آن الأوان .. ليُعرف الصادق من الكاذب .. آن الأوان .. أن ننفض أثواب الذل والمهانة.. منذ عهود طوال ونحن نشرب كأس الذل والمهانه.. أنَّت فلسطين ، وصاح أقصانا ولا مجيب .. وتوالت الصيحات والأنات .. ولو كانت صخور لاستجابت لتلك الآهات والصيحات .. ولازالت تتتابع علينا المصائب ، وتوجه لنا الشتائم والاحتقارات .. وممن ؟!. من أذل وأحقر شعوب الأرض .. لكن لماذا ؟؟!!.. لأننا لو .. احترمنا أوامر ربنا لاحترمونا .. لأننا لو .. عملنا لكتاب ربنا ما أهانونا.. لأننا لو .. سرنا على هدي نبينا ما أخافونا .. قال صلى الله عليه وسلم مشخصاً مرضنا : ( إذا تبايعتم بالعينة – أي بالربا – و أخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى تعودوا إلى دينكم ) .. يوم أن كان المسلمون أعزة صرخت امرأة : وإسلاماه .. فجيَّش لها المعتصم جيشاً ، وسيَّر لها جيوشاً لنصرتها .. ويوم أن نقض نقفور – كلب الروم – العهد .. أرسل له هارون رسالة فحواها : الخبر ما ترى لا ما تسمع يا كلب الروم .. واليوم .. يوم أن تشربنا الذل والهوان .. ماتت أحاسيسنا .. وماتت مشاعرنا .. يسخر تجار البقر من رسولنا .. يسخر تجار البقر من رسولنا صلى الله عليه وسلم .. ونحن .. نتدارس جدوى المقاطعة .. وأغلى أمانينا أن يقدموا لنا اعتذار!!!! .. أغلى أمانينا أن يقدموا لنا اعتذار !!!!.. أي اعتذار !!!!.. حتى الاعتذار طلبناه على ذل لأننا استمرأنا الهوان .. إنَّ اجتماعنا اليوم – في يوم جمعتنا - ليس لقضية مقاطعة .. ليست لقضية مقاطعة لحليب أو لأجبان .. القضية قضية .. نكون أو لا نكون .. القضية قضية .. نكون أو لا نكون .. أسألكم بالله .. ماذا سيقول علينا التاريخ بعد عقود من الزمان ؟!.. خانوا الله .. وخانوا الرسول .. محاوري ثلاثة .. هذا نبينا .. وما الذي أغاظهم !.. ثم أخيراً .. هذا فعل المحبين .. قال الله : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} .. نعم رحمه .. فمن قبل هذه الرحمه.. وشكر هذه النعمه .. سعد في الدنيا والآخره .. ومن ردها وجحدها .. خسر الدنيا والآخره .. عند مسلم من حديث أبي هريره : قيل يا رسول الله : ادع على المشركين .. قال : ( إني لم أُبعث لعَّانا ، وإنما بُعثت رحمه ).. ( إني لم أُبعث لعَّانا ، وإنما بُعثت رحمه ).. وفي حديث آخر : (أنا رحمة مهداة ).. ولم تكن رحمته قاصرة على البشر .. بل حتى على الحيوانات .. عند أبي داوود من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فمررنا بشجرة فيها فرخا حُمَر – طائر صغير كالعصفور – فأخذناهما ، فجاءت الحُمَرَة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي تفرش – تضرب بجناحيها في الأرض – فقال : من فجع هذه بفرخيها ؟.. قال قلنا : نحن يا رسول الله .. قال : ( ردوهما رحمة بها ) .. قال : ( ردوهما رحمة بها ولها ).. فرددناهما إلى مواضعهما .. الله أكبر .. اشتكت له أم الفراخ .. اشتكت له ، ورفعت له شكوى الظلم والجور .. لأنه حامل لواء العدل .. وسماه الله : { رَؤُوفٌ رَّحِيم } .. عجباً لهم .. عجباً لهم .. كيف عميت أبصارهم عن .. تأمل هذه المشاهد .. وقراءة هذه الأخبار .. من حياة سيد الأبرار .. يقول زيد بن أرقم : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينه ، فمررنا بخباء لإعرابي فإذا ظبيه – غزاله – مشدوده إلى الخباء ، فقالت : يا رسول الله إن هذا الإعرابي اصطادني ولي خُشفان في البريه – يعني ولد الغزال – ولي خُشفان وقد تعقد اللبن في أخلافي فلا هو يذبحني فأستريح ، ولا يدعني فأرجع إلى خشفي في البرية .. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن تركتك أترجعين ؟!. قالت: نعم وإلا عذبني الله عذاب العشار .. فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تلبث أن جاءت تلمَّظ .. فشدَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخباء فجاء الإعرابي ومعه قربة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتبيعنيها ؟.. قال : هي لك يا رسول الله .. فأطلقها صلى الله عليه وسلم .. يقول زيد بن أرقم : فأنا والله رأيتها تسيح في البريه وتقول : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .. وللخبر طرق أخرى عن أنس وأم سلمه وغيرهما .. قاتلهم الله .. صوروه ورسموه في أبشع المناظر والصور .. قاتلهم الله .. صوروه ورسموه في أبشع المناظر والصور .. ما دروا أنه أحلى من القمر .. اسمع أوصاف أغلى وأحلى البشر .. عن جابر بن سمره رضي الله عنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة إضْحِيان - ليلة مقمرة لا غيم فيها – وعليه حُلّة حمراء ، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر ، فلهو كان في عيني أحلى من القمر .. يقول كعب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر.. وتقول الرُبيّع بنت معوذ لمحمد بن عمار بن ياسر ، تقول له لو رأيته – يعني لو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - لقلت الشمس في أبراجها طالعه.. لو رأيته – يعني لو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - لقلت الشمس طالعة في أبراجها .. ويقول أنس رضي الله عنه واصفاً حبيبه صلى الله عليه وسلم : كان ربعة من القوم ، متوسط الطول ، إلى الطول أقرب ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، أزهر اللون أمهر - أي أبيض مشرَّب بحمرة - . ويقول جابر رضي الله عنه : كنت إذا نظرت إليه صلى الله عليه وسلم قلت أكحل العينين ، وليس بأكحل ، مشَّرب العينين بحمرة .. ويقول علي رضي الله عنه واصفاً إياه صلى الله عليه وسلم يقول : كان في الوجه تدوير ، أبيض مُشرَّب ، أدعج العينين ، أهدب الأشفار .. ما أحلاه وما أجمله .. يقول أهل العلم إن كان يوسف عليه السلام أُعطي نصف الجمال فإنَّ نبينا صلى الله عليه وسلم قد أُعطي الجمال كله .. عن الحسن بن علي عن خاله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الجبين ، أزجّ الجواجب - أي مُقوَّس الحواجب - سوابغ في غير قَرَن – أي حاجب تام طويل بلا اتصال بين الحاجبين ، وبين الحاجبين عِرْق يُدِرّه الغضب – أي يمتلأ ذلك العرق دماً إذا غضب - .. وما كان يغضب لنفسه قط .. وما كان يغضب لنفسه قط .. إنما يغضب لحدود الله إذا انتهكت .. يقول الحسن مواصلاً وصفه لجده صلى الله عليه وسلم : كان صلى الله عليه وسلم أقنى العِرْنين - أي طويل الأنف - له نور يعلوه ، سهل الخدين ، ضليع الفم ، أشنب .. ويقول ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلج الثنيتين ، وكان إذا تكلم رُؤي كالنور بين ثناياه .. وذكر علي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان ضخم الرأس واللحية .. اسمع .. يا من تحلق لحيتك .. ولا تريد أن تتشبه بنبيك صلى الله عليه وسلم .. وهو الذي قال : أطلقوا اللحى .. أسدلوا اللحى.. أكرموا اللحى .. أوفوا اللحى .. لا تتشبهوا باليهود والنصارى .. وكان شعر رأسه كما قال أنس رضي الله عنه : بين الشعرين لا سبط ولا جعد ، بين أذنيه وعاتقه يضرب منكبيه ، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء .. يالله .. تأمله الصحابة تأملاً ، وملأوا أعينهم منه وما كانوا يشبعون من رؤيته .. دخل صلى الله عليه وسلم يوماً على أحد أصحابه فوجده مهموماً مغموماً فقال له : ماذا دهاك ، وما الذي أهمك ؟!.. فأخذ المحب يبث أشواقه ، فقال : يا رسول الله لقد أهمني أمر عظيم ، وهو أننا نكون معك ، ونشتاق لك ، ويزيد شوقنا لك ونحن بين يديك .. فكيف إذا مت أو متنا وفارقناك !!.. كيف إذا كنا من أهل الجنة وكنت أنت من أعلاها منزلة ، كيف نراك ؟!!.. بل كيف لو كنا من أهل النار وحُرمنا رؤياك ؟!!.. فبشره الحبيب صلى الله عليه وسلم قائلاً : ( المرء مع من أحب ) .. فهل نحبه حقاً ؟؟؟!!!... هل نحبه حقاً ؟؟؟!!!... كما قال لنا صلى الله عليه وسلم عن حقيقة الإيمان : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من .. نفسه .. ووالديه .. وولده .. وماله .. والناس أجمعين ) .. تأملت .. والله ما طلعت شمس ولا غربت ولا جلست إلى قوم أحدثهم
|
| إلا وحبك مقرون بأنفاسي إلا وأنت حديثي بين جلّاسي
|
| |
|
♥oussama-dz♥ المراقب العام
|الجنس| : |الدولةُ| : المهنة : |المسآهمآت| : 1910 |تاريخ التسجيل| : 30/10/2012 العمر ✿ : 23 الموقع ✿ : سيدي عامر |المزآج| * : طالب
| موضوع: رد: يا أمة محمد الأحد مارس 24, 2013 2:22 pm | |
| | |
|