إلتهاب ميكروبي في الحوض Pelvic Inflammatory Disease

التعريف بالمرض

يشمل هذا المرض حدوث أية حالة عدوى أو إلتهاب بالأعضاء الداخلية
للحوض مثل الجهاز التناسلى للمرأة ( الرحم أو عنق الرحم أو قناتى فالوب أو المبيضين
) ، إلا أن أكثر المناطق إصابة بمثل هذه الالتهابات هى قناتى
فالوب

قناة فالوب هى تلك الأنبوبة الدقيقة النى تربط بين المبيض و الرحم ، و
عن طريقها تنتقل البويضة الناتجة من المبيض شهريا إلى الرحم
و إهمال علاج مثل
هذه الالتهابات أو تكرار حدوثها قد يسبب العقم نتيجة لتليف المبيضين أو انسداد
قناتي فالوب

أسباب
المرض

عادة ما ينشأ هذا الإلتهاب بسبب عدوى بكتيرية و غالبا ما تكون ناتجة
عن أحد الأمراض المنتقلة جنسيأ مثل ( الكلاميديا Chlamydia ) أو ( السيلان
Gonorrhea ) ، كما يمكن أن ينشأ
من حالة عدوى ناتجة عن وجود إحدى وسائل منع الحمل ( اللولب ) أو
الحاجز الغشائي المستخدم لمنع الحمل أو بعد حدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم
كما يمكن أن يحدث
نتيجة انتشار لالتهاب من منطقة قريبة مثل إلتهاب الزائدة الدودية

أعراض
المرض

يمكن أن تكون العدوى حادة ( مع وجود أعراض مفاجئة أو
شديدة ) أو مزمنة ( مع وجود أعراض أقل شدة و إن كانت أكثر استمرارية
)

في المراحل المبكرة قد لا تعانين من أية أعراض ، و هذا يمكن أن يشجع على
تحول الحالة إلى مزمنة و التى قد تصاحبها آلام خفيفة فى أسفل البطن و الظهر مع بعض
الإجهاد

أما في حالة العدوى الحادة فيمكن تشخيصها غالبا في مرحلة مبكرة ، حيث
يصاحبها أعراض ظاهرة كما يلى :
(1) الإحساس بألم مفاجئ فى أسفل
البطن و أسفل الظهر
يزداد سوءا أثناء الجماع
(2) قد يتزامن حدوث الألم مع نزول الحيض ( الدورة الشهرة ) فتصبح غزيرة عن
المعتاد
(3) إذا لم يتزامن الألم مع نزول الحيض فقد
يسبب تأخير الدورة الشهرية ، مما قد يوحى بالخطأ بأن هناك حمل
(4) إفرازات مهبلية ثقيلة كريهة
الرائحة
(5) صعوبة و حرقان أثناء
التبول
(6) فى
الحالات الأكثر شدة يحدث ارتفاع فى درجة حرارة
الجسم و رعشة و
قيء

تشخيص
المرض

يتم تشخيص مثل هذه الحالات عن طريق :
(1) فحص طبى سريرى للحوض
Pelvic
Examination
(2) عمل
مزرعة بكتيرية لإفرازات المهبل و عنق
الرحم
(3) عمل أشعة
تليفزيونية للحوض ( سونار )
(4) تحليل صورة دم

طرق
العلاج

** يجب فحص الزوج أيضا بحثا عن
وجود أى مرض منتقل جنسيا حتى لو لم يكن يعانى من أية أعراض ، و يتم علاجه إذا ثبت
مرضه
** يجب الامتناع عن الجماع حتى تمام شفاء كلا الزوجين

فى الحالات الحادة و
العنيفة

(1) الراحة التامة فى الفراش فى وضع ما بين الجلوس و النوم على
الظهر
(2) شرب سوائل و عصائر بكثرة ، و تناول وجبات خفيفة من الطعام
(3)
علاج دوائي يصفه الطبيب (كبسولات او حقن او اقراص)

فى الحالات
المزمنة

(1) الغسيل المتكرر لداخل المهبل و المنطقة المحيطة بمياه
دافئة
(2) علاج دوائي يصفه الطبيب (كبسولات او اقراص)

العلاج الجراحى

قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحى في حالات العدوى الشديدة لإزالة
الإلتصاقات الناتجة عن الإلتهاب ، أو لإزالة خُراج داخل الحوض ، أو فى حالات انسداد
قناتى فالوب الذى قد يسبب العقم

ملاحظات

** قد يتشابه تشخيص مثل هذه
الحالات خاصة الحادة و العنيفة منها مع حالة إلتهاب الزائدة الدودية ، و لكن
الطبيب المتمرس يمكنه التفرقة بين كلا الحالتين من خلال النقاط المذكورة فى الجدول
التالى :

نقاط
الاختلاف

الألم

القيء

اللسان

الوجه

آلام الظهر

فحص الحوض سريريا
التهاب حاد في
الحوض

يبدأ ويستقر في اسفل البطن ويكون في
الجهتين

ليس بالضرورة

يكون رطبا

يكون متوردا بفعل
الحرارة

توجد غالبا

يزيد الألم سوءا
التهاب حاد في الزائدة
الدودية

يبدأ حول السّرة ثم يتجه ويتركز في الجهة
اليمنى من اسفل البطن

دائما ما يحدث

يكون جافا

يكون شاحبا غير متوردا

لاتوجد غالبا

لا يزيد الألم
سوءا