العربي كبار الشخصيات
|الجنس| : |الدولةُ| : المهنة : |المسآهمآت| : 2778 |تاريخ التسجيل| : 26/10/2012 العمر ✿ : 27 الموقع ✿ : الجيريا سوفت |المزآج| * : مليح
| موضوع: حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا الأربعاء فبراير 20, 2013 5:52 am | |
|
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا .مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم .أَمَّا بَعْد :
[b]
[b]
[center][b]حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا
الأستاذ إبراهيم بن محمد الحقيل
اختار الله - تعالى - لهذه الأمة أفضل رسله، واختار له من الأسماء ما يدل على الحمد والثناء، فسماه محمدا، فهو -
صلى الله عليه وسلم - محمود عند الله - تعالى -، محمود عند ملائكته، محمود عند إخوانه المرسلين عليهم الصلاة
والسلام، محمود عند أهل الأرض كلهم، وإن كفر به بعضهم؛ لأن صفاته محمودة عند كل ذي عقل وإن كابر وجحد؛
فصدق عليه وصفه نفسه حين قال - عليه الصلاة والسلام -:
((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، بيدي لواء الحمد
تحته آدم فمن دونه)) [رواه ابن حبان]
أغاث الله - تعالى - به البشرية المتخبطة في ظلمات الشرك والجهل والخرافة، فكشف به الظلمة، وأذهب الغمة،
وأصلح الأمة، فهو الإمام المطلق في الهدى لأول بني آدم وآخرهم).
هدى الله - تعالى - به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وأرشد به من الغواية، وفتح به أعينا عمياً، وآذاناً صماً،
وقلوباً غلفاً، وكثَّر به بعد القلة، وأعزَّ به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة.
عرّف الناسَ ربَّهم ومعبودهم غاية ما يمكن أن تناله قواهم من المعرفة، ولم يدع لأمته حاجة في هذا التعريف، لا إلى من
قبله، ولا إلى من بعده، بل كفاهم، وشفاهم، وأغناهم عن كل من تكلم في هذا الباب:
(أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [العنكبوت: 51]،
وعرفهم الطريق الموصلة إلى ربهم ورضوانه، ودار كرامته، ولم يدع - صلى الله عليه وسلم -
حسناً إلا أمر به، ولا قبيحاً إلا نهى عنه.
وعرفهم حالهم بعد القدوم على ربهم أتم تعريف فكشف الأمر وأوضحه، ولم يدع باباً من العلم النافع للعباد، المقرب لهم إلى ربهم إلا فتحه، ولا مشكلاً إلا بينه وشرحه، حتى هدى به القلوب من ضلالها، وشفاها به من أسقامها، وأغاثها به من جهلها، فأي بشر أحق بأن يُحب؟ جزاه الله عنا وعن أمته أجمعين أفضل الجزاء.
محبته - عليه الصلاة والسلام - واجبة على كل مسلم؛ إذ هي من محبة الله - تعالى -
وكذب من زعم أنه يحب الله - تعالى -؛ وهو لا يحب خليله وصفيه من العالمين، محمدا - عليه الصلاة والسلام -.
إن محبة الله ورسوله من أعظم واجبات الإيمان، وأكبر أصوله، وأجل قواعده، بل هي أصل كل عمل من أعمال
الإيمان والدين، كما أن التصديق أصل كل قول من أقوال الإيمان والدين.
دل على ذلك نصوص الكتاب والسنة، وأطبقت عليه الأمة:
(قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها
أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)
فالآية نص على أن محبة الله - تعالى - ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم -
يجب أن تقدم على كل محبوب مهما كان.
قال القاضي عياض - رحمه الله تعالى -: كفى بهذا حضا وتنبيها، ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها،
وعظم خطرها، واستحقاقه لها - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ قرع الله من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله
ورسوله، وتوعدهم بقوله - تعالى -: (فتربصوا حتى يأتي الله بأمره) ثم فسقهم بتمام الآية
وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله - تعالى -.
وهذه المحبة العظيمة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لازمها أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - أولى بالمؤمن من أي أحد من الناس مهما كان قربه منه ومحبته له، بل هو - صلى الله عليه وسلم - أولى بالمؤمن من نفسه التي يحبها أعظم المحبة، ويقدمها على كل شيء،
روى الشيخان من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(ما من مُؤْمِنٍ إلا وأنا أَوْلَى الناس بِهِ في الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اقرؤوا إن شِئْتُمْ النبي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ من أَنْفُسِهِمْ)
وروى مسلم من حديث جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
(أنا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ من نَفْسِهِ).
إن المحبة الكاملة للنبي - صلى الله عليه وسلم - التي ينجو بها العبد من العذاب، ويستحق عليها النعيم؛ يجب أن
تتجاوز محبة المؤمن لنفسه، وتتخطى محبته لوالديه وأهله وأولاده وأمواله.
ففي شأن تقديم محبته - صلى الله عليه وسلم - على محبة الأم والأب، والزوجة والولد، وكل محبوب سوى الله -
تعالى -؛ ورد الخبر عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
(لَا يُؤْمِنُ أحدكم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) [متفق عليه].
وفي شأن تقديم محبته على محبة النفس روى البخاري من حديث عبد الله بن هشام - رضي الله عنه - قال:
(كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ فقال له عُمَرُ: يا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إلي
من كل شَيْءٍ إلا من نَفْسِي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لَا وَالَّذِي نَفْسِي بيده حتى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ من نَفْسِكَ
فقال له عُمَرُ فإنه الْآنَ والله لَأَنْتَ أَحَبُّ إلي من نَفْسِي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - الْآنَ يا عُمَرُ)
أي: الآن عرفت فنطقت بما يجب.
وإذا حقق المؤمن هذه المحبة للرسول - صلى الله عليه وسلم -، واستولت محبته على قلبه فقدمه على كل محبوب؛ قطف ثمرة ذلك بحلاوة يجدها في قلبه، وأنس كبير يجتاح نفسه، لا يناله بجاه، ولا يشتريه بمال، ولا يتحصل عليه العبد إلا باستيلاء محبة الله ورسوله على قلبه؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
(ثَلَاثٌ من كُنَّ فيه وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إليه مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إلا لله
وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ كما يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ) [رواه الشيخان].
وبهذه المحبة الخالصة للرسول - صلى الله عليه وسلم -، ينال العبد شفاعته، ويحشر في زمرته، ويرافقه في الجنة؛
كما روى أنس - رضي الله عنه - فقال: (جاء رَجُلٌ إلى رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم –
فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قال: وما أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ؟ قال:
حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، قال: فَإِنَّكَ مع من أَحْبَبْتَ، قال أَنَسٌ: فما فَرِحْنَا بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحًا أَشَدَّ من قَوْلِ النبي -
صلى الله عليه وسلم - فَإِنَّكَ مع من أَحْبَبْتَ، قال أَنَسٌ:
فَأَنَا أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ وَإِنْ لم أَعْمَلْ بِأَعْمَالِهِمْ) [رواه البخاري ومسلم].
ولا يظنن ظان أن هذه المحبة لا يحققها إلا الصحابة - رضي الله عنهم -، أوأهل القرون المفضلة؛ فييأس من
تحقيقها، ويقصر في تحصيلها؛ فإنها وإن كانت في أهل الصدر الأول من الإسلام أكثر منها في غيرهم، إلا أن أفرادا من
متأخري هذه الأمة يحققونها، ويقدمون محبة الله - تعالى - ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم - على كل محبة،
وودوا لو فدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بأرواحهم، ويتمنون رؤيته بأهلهم وأموالهم؛
كما روى مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(من أَشَدِّ أُمَّتِي لي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لو رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ).
فنسأل الله - تعالى - أن يجعلنا منهم، وأن يملأ قلوبنا محبة لله - تعالى -، ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -
ولما يحبه الله ورسوله، آمين يا رب العالمين.
شبكة النور . المختار الاسلامي
[/b][/b] [/b][/center] | |
|
صاحب الهموم عضو برونزي
|الجنس| : |الدولةُ| : المهنة : |المسآهمآت| : 270 |تاريخ التسجيل| : 18/02/2013 العمر ✿ : 33
| موضوع: رد: حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا الخميس فبراير 21, 2013 5:16 pm | |
| مشكووووووووووووووووووووور | |
|
العربي كبار الشخصيات
|الجنس| : |الدولةُ| : المهنة : |المسآهمآت| : 2778 |تاريخ التسجيل| : 26/10/2012 العمر ✿ : 27 الموقع ✿ : الجيريا سوفت |المزآج| * : مليح
| موضوع: رد: حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا الجمعة فبراير 22, 2013 6:27 am | |
| | |
|
♥oussama-dz♥ المراقب العام
|الجنس| : |الدولةُ| : المهنة : |المسآهمآت| : 1910 |تاريخ التسجيل| : 30/10/2012 العمر ✿ : 23 الموقع ✿ : سيدي عامر |المزآج| * : طالب
| موضوع: رد: حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا الجمعة فبراير 22, 2013 10:15 pm | |
| | |
|
♥•°مــلڪ بـاخـلاقے°•♥ كبار الشخصيات
|الجنس| : |الدولةُ| : المهنة : |المسآهمآت| : 324 |تاريخ التسجيل| : 14/12/2012 العمر ✿ : 30 |المزآج| * : الكرة القدم+ سباحة
| موضوع: رد: حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا الإثنين مارس 11, 2013 9:43 pm | |
| براااااااااك الله فيك علي موضوع الجميل | |
|
عصفورة الحياة عضو جديد
|الجنس| : |الدولةُ| : المهنة : |المسآهمآت| : 26 |تاريخ التسجيل| : 07/03/2013 العمر ✿ : 22 الموقع ✿ : الجيريا سوووفت |المزآج| * : رومنسية
| موضوع: رد: حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا الثلاثاء مارس 12, 2013 10:16 am | |
| مـــرســـي مــوضــــوعــ جــــــــمـ ـــيـــل بَــــآ رَكــ الله فـــــيــك. | |
|