ماذا يتوقع مستخدم الأندرويد من الآيفون

الصراع على أشدّه, والشركات الكبرى تتنافس
على شعبية منتجاتها, فلا شك أن من يستطيع جلب أكبر قدر من المستخدمين هو
المتقدّم في هذا السباق غير المنتهي, وكما في الحرب, فإن في صراع الشركات
أيضا كل شيء عادل, لا مجال للصراخ بكلمة “ليس من حقك فعل هذا”. أما عن
تجربتي الشخصية فقد اختبربت العديــد من الأجهزة ذات الأنظمة المختلفة.. من
تلك الأجهزة هاتف أندرويد. وكبداية, يمكنكم اعتباري من محبي هذا النظام..
جدا! وبإعتبار أني لست جديداً على عالم الـ iOS والآيفون, يمكنكم اعتبار
هذا المقال مراجعة للآيفون من وجهة نظر مستخدم للأندرويد. قمت بتقسيم هذه
المراجعة إلى قسمين, قسم “ما الذي يعجبني” وقسم “ما الذي أفتقده في
الآيفون” بالطبع الحديث هنا عن هاتفنا السحري, iPhone.

سيكون من غير المعقول من طرفي أن أقول أني
أحب كل شيء بخصوص الآيفون, وهو بالطبع غير صحيح. من جهة أخرى الآيفون جهاز
شعبي جدا، صلب و يحتوي على الكثير من الميزات الرائعة. فماهي أكثر الأشياء
التي تروقني فيه؟

المزامنة مع آيتونز هو شيء لا تحصل عليه
بسهولة على الأندرويد إلا بعد المرور باللعديد من الخطوات المعقّدة أو
الحصول على بدائل لا توفر تجربة مميزة كالتجربة التي يحصل عليها مستخدم
الآيفون, Google Music سهّلت هذه المهمة على مستخدمي الأندرويد, لكنها
مازالت عملية صعبة جدا, فهي لا تعتبر “مزامنة فعلية”, أما على الآيفون
أستطيع مزامنة موسيقاي, تطبيقاتي, مقاطع الفيديو خاصّتي وصوري بكل سلاسة.

أضن أن هذا واضع ومعروف لدى الجميع,
تطبيقات الآيفون هي الأولى على مستوى التصميم لأن تصميماتها متعارف عليها
على مستوى شاسع. ولا يخفى على أحد أنها ترتقي لتكون أفضل من تطبيقات
الأندرويد من هذه الناحية بغضّ النظر عن السبب. لا تنسى أن الآيفون له
دائما الأسبقية في الحصول على التطبيقات, ثم بعد فترة تصدر نسخ الأندرويد,
إذن فهو دائم الحصول على الحصريات.كذلك لا ننس الأمان الكبير الذي ستتمتع
به أثناء تحميل التطبيقات بعكس الأندرويد

نعم صحيح, مثل العديد من إخواني القرّاء,
أنا مغرم بالتكنولوجيا ومغرم أكثر بتسليح هاتفي بأفضل الأكسسوارات. مستخدم
الآيفون بطبعه لديه مجموعة كبيرة من الأكسسوارات التي يمكن الإختيار بينها.
أغلفة, أغطية, سماعات, مكبرات صوت وحتى جهاز لتحويل الآيفون إلى Remote
Control يعمل بتقنية الـ Infrared.الأغلفة مهمة جدا بالنسبة لي, فكما فعلت
مع هاتفي الأندرويد, دائما أريد حماية إضافية للجهاز..

الحرية هي العامل رقم واحد الذي أبحث عنه
في الهواتف. ما أشتاق إليه في الأندرويد ليس فقط القدرة على التعديل على
الشاشة الرئسية بإضافة أدوات كالساعة أو الطقس أو آخر رسائل البريد التي
تلقّيتها, بل أيضا قدرتي على تنصيب تطبيقات دون الحاجة للقدوم بها من متجر
تطبيقات أندرويد. أستطيع تخصيص الهاتف بالكامل دون الحاجة للجيل بريك, أو
الروت كما نسميه نحن مستخدموا الأندرويد. لكن الحمد لله لدينا الجيل بريك
للآيفون وهو أداة مستعملي أجهزة آبل لرفع القيود والحصول على حرية “زائدة”
للتحكم بمحتوى أجهزتهم. وفي سلتكم العزيزة عندما سُئِل أحد مستعملي الآيفون
“ماهو غرضك من الجيل بريك ؟” أجاب بكل تلقائية ” ان اهرب من سجن واستطيع
تنزيل ادوات جديدة” وتعليق آخر يقول صاحبه “الآيفون نصف الجهاز والنصف
الآخر هو الجيلبريك نفسه”.

أثناء فتح الجهاز يقوم الآيفون بالتزامن مع
آيتونز وهذا أمر رائع, لكن الأروع هو المزامنة دون الحاجة لبرنامج. على
الأندرويد أقوم بإستعمال بريد جيميل الخاص, وتقريبا كل الخدمات الأخرى التي
تقوم بتزامن لا سلكي دون الحاجة لأي أسلاك. الآيفون كذاك يمتلك ميزة
المزامنة دون أسلاك سواء عبر آي كلاود أو عبر الآيتونز بلا أسلاك. لمعرفة
الطريقة يمكنك قراءة التدوينة كاملة من هنا.

لوحة مفاتيح أندرويد والتصحيح التلقائي
للأخطاء, هو شيء لم أعتقد أني سأفتقده حتى ابتعدت عنه. بطريقة ما أشعر أن
التصحيح والتدقيق الإملائي التلقائي والتنبّؤ بالكلمة القادمة في الأندرويد
أفضل. فتجربتها تشعرني أنها أسهل في إدخال الكلمة والتدقيق الإملائي مركّز
اكثر..

قراءنا الأعزاء إما سيعجبهم كلامي أو
سيلوموني على هذا المقال.. اعتماداً على أي فريق ينتمون إليه (آبل أو
أندرويد). في الحقيقة أنا أستمتع بالعديد من المزايا في الآيفون, أكثر ما
يعجبني هو ما تحدثت عنه في أول التدوينة, يعجبني أيضا حجم الجهاز,
والكاميرا التي تتمتع بنقاوة عالية, شكل التطبيقات يجعلني أرغب في المزيد,
لكن هنالك بعض المزايا التي أفتقد وجودها. خلاصةً فإن الآيفون يعتبر من
أقوى الأجهزة المسلّحة من بين الهواتف, تستطيعون القول أني وقعت في حب
الآيفون قبل معرفتي بالأندرويد, لكن الأندرويد أيضا له مزايا تجعله يربح
العديد من النقاط لصالحه.


مصدر من هنا